أحببت.. أوفيت.. وضحيت.. وفي النهاية كان جزائي الخيانة والقائي في الشارع انا وطفلي الرضيع!
ليست قصة من وحي الخيال.. بل حقيقة مؤلمة شهدتها محكمة الأسرة بمصر الجديدة.. زوجة شابة جميلة دفعت وطفلها ثمن حبها الكبير الذي قدمته لزوجها الأناني.. الذي اختار حياته بعيدا عنها.. وقام بتطليقها حتي يتزوج من اخري بعد زواج عمره عامان فقط.. قدمت فيه الزوجة كل شيء من اجل الحفاظ علي حياتها الزوجية!
السطور المقبلة تحمل التفاصيل المثيرة!
أمام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة.. جلست الزوجة الشابة الجميلة هدير.. ابنة الأربعة والعشرين ربيعا.. وهي تحمل بين يديها طفلها الرضيع »علي«.. الذي لم يكمل عامه الأول بعد.. الدموع تساقطت من عينيها مثل الأمطار الغزيرة.. بكت وملامحها الحزينة تؤكد انها تحمل هما فوق عاتقها لا يحتمله بشر!
راحت الزوجة تتقدم بطلب الحصول علي نفقة لطفلها الرضيع من طليقها.. الذي نسي انه اب لرضيع لم ينطق حتي كلمة »بابا« بعد.. وقالت في حزن واسي ادمع عيون الجميع.
احببته وقدمت من أجله كل شيء.. وفي النهاية باعني بالرخيص!
كان زميلا لي في الدراسة.. جمعتني به قصة حب كبيرة استمرت حتي بعد أن تخرجنا.. حتي اكملت عامها السادس.. تقدم بعدها للزواج مني.. وكانت ظروف اسرته تتشابه الي حد كبير مع اسرتنا.. لانهم كانوا من اصحاب الأملاك!
وقد بدأت حياتي معه بالكثير من التنازلات.. فقد كان يغير علي بشكل كبير.. لدرجة انه كان لايتحمل ان يري احدا من الزملاء يسلم علي باليد أو يقف معي لدقائق.. فكان ينهرني ويتركني بالأيام.. فكان قراره بعد التخرج بالا اخرج للعمل مهما حدث!
ورغم ان هذا القرار ازعج اسرتي بشدة.. الا اني وافقت علي رغبته بدون تفكير مني.. واعتقدت انه بذلك يخاف علي ويريد الحفاظ علي بعيدا عن اعين الناس!
اخبرني بانه لا يمتلك المال الذي يمكنه من تأثيث شقة في القاهرة.. واننا سوف نعيش في منزل اسرته الكبيرة وهي فيلا في احدي القري الريفية باحدي المحافظات.. ورغم خوف اسرتي.. لكني وافقت ايضا واخبرتهم بانها رغبتي!
تزوجته.. وانتقلت الي منزل اسرته بالقرية الريفية.. اغلق علي الباب بالمفاتيح.. وكان يتركني كل يوم مع بداية النهار ولا يعود الا في ساعة متأخرة.. وكان يجدني انتظره وانا في اجمل صورة لي!
لم اشك له يوما بأني شعرت بالملل من الجلوس بمفردي في تلك القرية.. وتحملت من اجله.. وكانت سعادتي الكبيرة عندما علمت بخبر حملي طفلي.. واسرعت ازف اليه الخبر.. الذي لم يؤثر فيه كثيرا.. وكأنه امر عادي!
بدأت اشعر بالدهشة من الهدوء والبرود الذي امتلك زوجي.. فلم يمر علي زواجنا سوي عام.. وبدأ زوجي يشعر بالضجر.. ويتحجج بامور واهية حتي يفتعل معي المشاكل.. حتي قام بضربي في احد الأيام بدون اي سبب.. وكنت وقتها حامل!
حتي كانت الصدمة الكبري بعد ذلك.. عندما علمت ان زوجي يخونني.. وانه علي علاقة بامرأة اخري.. لم اعرف ماهو السبب الذي يجعل زوجي يبحث عن امرا اخري.. فأنا كنت بين يديه مثل الخادمة المطيعة التي لاترفض امرأ لسيدها!
وبعد ان انجبت طفلي.. اعتقدت انه سوف يبلغ شأن زوحي.. ويعيده الي أن حاولت ان اعرف ما الذي تسبب في هذا الخلل الذي ادي الي كسر كل شيء بيننا.. لكن فعل زوجي مالم اتوقعه!
فقد فوجئت في احد الأيام بزوجي يحضر تلك المرأة.. وهي شابة صغيرة السن وربما تقل عني جمالا لكن يبدو وعليها الذكاء الفائق.. امتلك الشجاعة واحضرها الي المنزل.. واخبرني ببساطة شديدة انه سوف يتزوجها ويحضرها للحياة معنا.. بعد ان يؤسس لها شقة اخري في نفس الفيلا التي نعيش فيها!
جن جنوني وكدت افقد وعيي.. هنا صرخ في وجهي بمنتهي الأنانية.. بانه سوف يتزوجها مهما حدث.. وخيرني اما البقاء.. أو الطلاق وانه سوف يضحي بي وبطفله بسهولة من اجل عيون حبيبته الجديدة!
هنا لم يكن امامي خيار سوي الطلاق.. حتي انهي ما بدأته بيدي.. واخترت كرامتي التي أهدرها زوجي.. وبعد عامين عدت للحياة في منزل اسرتي.. بعد ان طلقني واعطاني كل حقوقي.. ونسي اني دخلت الي حياته يوما من الأيام!
الكارثة انه نسي ان له ابنا يحتاج اليه.. واذا كان قرر الابعاد عني انا من اجل امرأة اخري.. فما ذنب طفلي؟!
انتهت الزوجة من كلامها بدموع عينيها.. وقد تم احالة دعوي النفقة التي تقدمت بها الي المحكمة للفصل فيها.. حيث صدر الحكم بان يدفع الأب نفقة بمبلغ ٠٥١ جنيها شهريا للرضيع!